كريم أبو المجد: إجراء أول عملية زراعة أمعاء في مصر خلال القريب العاجل
قال الدكتور كريم أبو المجد، رائد الجراحات الدقيقة وزراعة الأمعاء، إنه يخجل من أن إفريقيا القارة الوحيدة في العالم التي لم تشهد زراعة أمعاء أو أحشاء حتى الآن، معربًا عن أمنياته في أن يحدث هذا الأمر في مصر خلال القريب العاجل.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الاثنين، أن عدم إمكانية الحصول على الأعضاء من حديثي الوفاة في مصر العائق الذي يحاول معالجته، مشددًا على أهمية تفعيل القانون 5 لعام 2010 الخاص بتنظيم زرع الأعضاء البشرية.
ولفت إلى أن التكاتف بين المجتمع والشعب المصري ككل والأطباء المتخصصين يمنح دفعة قوية لتنفيذ القانون الذي شرع عام 2010 وتفعيل التبرع من حديثي الوفاة، واصفًا العملية بأنها «هدية منحها الله للبشرية من أجل مساعدة الآخرين».
وأكد الجراح العالمي أنه فخور بالحضارة المعمارية والبنائية والطرق لمنفذة على أعلى مستوى عالمي في مصر، موضحًا أنها تسهل الحركة الانتقالية ونقل الأعضاء بصورة سريعة وهو ما يأمل في تحققه خلال القريب العاجل.
وعن حالة الشاب مصطفى، والذي يعاني من مرض نادر يُدعى CIPO، ذكر أنه شاب يتسم بالصفاء والروح الملائكية ويعرفه منذ 5 سنوات، منوهًا إلى أن الشاب يعاني من مرض خلقي في حركة الجهاز الهضمي وفشل في جهاز البنكرياس.
وأشار إلى إجرائه عملية للشاب منذ 3 سنوات تساعده وتقلل من الألم في البطن والمعاناة التي كان يعانيها، معقبًا: «العملية ساعدته لمدة عام ونصف، ثم بدأ الجهاز الهضمي يفشل في حركته وتعرض لسوء تغذية، وساعدت والدته في طريقة تغذية الشاب عن طريق الوريد».
ولفت إلى أن نتائج عملية زراعة الأمعاء ناجحة جدًا لا تفرق كثيرًا عن زراعة الكبد، متابعًا أن الشاب مصطفى يحتاج زراعة معدة وأمعاء وبنكرياس وكبد – إذا كان يعاني من إصابة كاملة في الكبد - ومن المقرر إجراء العملية في مصر بمجرد تكوين الفريق الكامل وتوفير الأجهزة المطلوبة.